معجزة حزقيل علية السلام



من هو حزقيل علية السلام ؟

بعد وفاه موسى عليه السلام، أرسل الله سبحانه وتعالى كثير من الرسل والأنبياء إلى بني إسرائيل .
وكان حزقيل عليه السلام ...من جماعه أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام وهو الذي دعا للقوم الذين ذكرهم الله تعالى في( سوره البقره :243).
(ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون).

معجزة حزقيل علية السلام.

هؤلاء القوم عندما فروا من ديارهم خوفا من الموت ،نزلوا إلى صعيد من الأرض.
 فقال لهم الله موتوا فماتوا جميعا ولم يبقى منهم أحدا، فبعث الله نبيا لهم إسمه... حزقيل عليه السلام .
فمر بهم ونظر إليهم، وجعل يفكر فيهم، فأوحي له الله أتحب أن يبعثهم الله وانت تنظر؟
 فقال... نعم
 فأمره الله أن يدعوا تلك العظام أن تتصل ، ويتصل العصب بعضه بعضا، فناداهم بأمر الله.
 فنادى قائلا( يا أيها العظام... إن الله يأمرك ان تكتسى) فأكتست لحما ودما وثيابها التي ماتت فيها .
ثم نادى مره أخرى أن يقوموا فقاموا بأمر الله أجمعين، وكبروا تكبيره رجل واحد، ويسبحون ويشكرون الله .
فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى ،حتى ماتوا لآجالهم التي كتبت لهم.
 وكانت معجزه و عبره وعظه لبني اسرائيل .
والله أحيا الموتى وأخذت تسبح بحمد الله وتشكره.

هل تعلم قصة هؤلاء القوم وماذا حدث لهم؟

يقول بعض المفسرين ....إنهم بعض من بني اسرائيل.
 دعاهم ملكهم إلى الجهاد، وكانت قريه عددها بالألوف ولكنهم رفضوا وهربوا من قريتهم خوفا من الموت فأماتهم اللة،ثم أحياهم مرة أخرى.
وقال بعض المفسرين ....إنها كانت قريه يقال لها (داوردان) وقع بها الطاعون ،فعندما جاءهم نبأ هذا الوباء تركوا ديارهم وهربوا خوفا من الموت ،وكان عددهم ألوف يقال ٤ آلاف، ويقال ٨ آلاف، ويقال٤٠ألفا.
واللة سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
فعندما هربوا خوفا من الموت، أماتهم الله ثم أحياهم مرة أخرى.

سبب خروجهم من القرية،والعبرة من موتهم وإحياءهم مرة أخرى.

وكان سبب خروجهم هو خوفهم من الموت، ولم تذكر الآيات السبب الذي جعلهم يخافون من الموت ولم يوضح الله سبحانه وتعالى الزمان أو المكان أو الاشخاص المحدده .
وأراد اللة تعالى  من عموميه الزمان والأشخاص أن تكون عبره وعظه في كل زمان ومكان .
وأن يبين لنا أن الخروج خوفا من الموت، لا يمنع الموت لأنه بيد الله وحده.
هؤلاء القوم أماتهم الله جميعا، ولم يبقى منهم أحدا.
 حتى يبين لنا أن الحياه والموت بيد الله سبحانه وتعالى .
بغض النظر عن سبب الخوف من الموت سواء كان سبب وباء أو بسبب قتال الأعداء في سبيل الله. 
فعندما أمر الله تعالى بموتهم، لم يكن بإرادة أحد أن يموت أو يحيى، فهو بيد الله وحده.
 فمهما أخذوا  حذرهم وأحتياطاتهم  من الموت، وهربوا منه، لا شئ منع موتهم وماتوا جميعا، فلا أحد يستطيع أن يحتاط من أقدار الله .والعبره من إحيائهم مره أخرى، أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يرى جميع الخلق، أن الموت بأمر الله، والعوده للحياه أيضا بأمر الله .
لا أحد يستطيع أن يقدم أجل أو يؤخره.
 وقوله تعالى (إن الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لايشكرون ).
الفضل... هو أن الله أعطاهم أكثر  من حاجتهم ،فلو كان موتهم بسبب وباء ماتوا شهداء، وهذا فضل من الله .
ولو كان موتهم بسبب الجهاد في سبيل الله فكان موتهم شهاده وذلك ايضا من فضل الله.
 (فلا أحد يفر من قدر الله إلا لقدر الله).
 فعلينا أن نأخذ بالأسباب، ولكن في النهايه نكون على يقين مطلق بأن قدر الله نافذ، نأخذ بالأسباب ونسلم أمرنا لله ،وكل ما هو بيد الله خير فى جميع الأحوال .




1 Commentaires

Plus récente Plus ancienne