سليمان بن داود علية السلام.
قال اللة تعالى (وورث سليمان داود وقال يأيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين)(النمل:١٦)
سليمان علية السلام هو ابن سيدنا داود ورث عنة الحكم والنبوة وليس المراد ورثة فى المال لأن الأنبياء لا تورث أموالهم عنهم بل تكون أموالهم صدقة من بعدهم.
فكان سليمان علية السلام ملك ونبى فى ذات الوقت،لكنة كان ملك من نوع خاص ،لة سلطان وقدرات عظيمة ،صاحب إمكانيات خارقة.
قصة سيدنا سليمان مع الصافنات الجياد.
يقول الحق سبحانة وتعالى فى سورة(ص_٣٣:٣١).
(إذ عرض علية بالعشى الصافنات الجياد (٣١) فقال إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى حتى توارت بالحجاب (٣٢) ردوها على فطفق مسحا بالسوق والأعناق (٣٣).
كان سليمان علية السلام قوى الإيمان باللة كثير التوبة والرجوع إلى الله وفى يوم من الأيام جمع خيولة وكان سبب حبة وتعلقة بالخيل هو غرض الجهاد فى سبيل اللة فهى من أهم ادوات القتال فى الحروب ،وكان يقوم بتدريبهم وتجهيزهم للحرب بنفسة فهى من اجود انواع الخيول.
فهى الصافنات الجياد التى ذكرت فى القرآن الكريم وسميت بهذا الاسم لأنها تقف على ٣أرجل وترفع الرجل الرابعة وهى ملامسة للأرض فتكون فى منتهى الجمال هذا غير سرعتها وقوتها الغير عادية.
وقد جمعهم سليمان علية السلام ذات يوم لغرض عسكرى وهو الاستعداد للدخول فى معركة لنشر الدعوة إلى الله،فى ذلك الوقت انشغل سليمان علية السلام عن الصلاة، وكان معتاد على الصلاة فى ذلك الوقت ،فكل الديانات لها صلاة ولكنها تختلف فى طريقتها من شريعة لأخرى ولكنها فى النهاية تكون لرب العالمين ،فالصلاة هى الصلة بين العبد وربة.
حزن سليمان علية السلام حزن شديد جدا وندم على فوات وقت الصلاة بسبب إنشغالة بالخيل.
فأمر بعرض الخيل علية مرة أخرى وذكرت فى القرآن الكريم فى سورة (ص:٣٣)(ردوها على فطفق مسحا بالسوق والأعناق)
فسروا هذة الآية أن سليمان علية السلام أراد معاقبة نفسة فأمر بعرض الخيل علية مرة ثانية وأمر بذبحهم وتوزيع لحمهم على الفقراء وهذا يكون عقاب لنفسة بالأستغناء عنهم بالرغم من أنها أحب الاشياء لقلبة .
وبعض المفسرين فسروا هذة الآية.
أنة مسح عليهم حبا فيهم وكى يزيد من التأكد من احوالهم ومدى استعدادهم للمعركة...واللة تعالى اعلى واعلم بالمراد من تفسير الآيات.
ومع تقدم العلم اكدت كل المراجع العلميه الحديثه في الطب البيطري أن طريقه سليمان عليه السلام في مسحة على الخيول تعتبر من احسن الطرق لفحص الخيل.
لأن قوائم الحصان من اهم اجزاء جسمه فهي التي يستطيع ان يجري بها ،ولكي يقوم الفاحص بفحصها جيدا لابد من رفع قائمه الحصان .
عند فحص الحصان يقف الفاحص بجواره ثم يضع يده بلطف وهدوء على جانب رقبتة وكتفه حتى يصل بيده الى مرفق الحصان ثم الساعد فيصل المسافه بين ركبةالحصان والرمانة وقتها يشعر الحصان باليد التي تمسك اوتار قائمته فيرفعها بإرادته.
لكن لو بطريقه اخرى فمن الممكن أن يتصرف الحصان بعنف و يؤذي الشخص الذي امامه .
ومن الضرورى قياس نبض الخيل، فعندما يكون الخيل هادئا يظهر من النبض إذا كان الحصان مريض او لا.
لكن لمعرفه قدره احتمال وطاقه الحصان لابد من قياس النبض بعد أن يجري الحصان مسافه بعيده جدا وبعدها يقوم الفاحص بقياس النبض.... ولهذا السبب أمر سيدنا سليمان عليه السلام أن تجري الخيول لأبعد مكان تستطيع ان تصل إلية كي يتمكن من قياس النبض بعدها ويحدد مجهودها وقدرتها على الحرب، فقياس النبض يكون عن طريق الشريان تحت الفكي والشريان الصدغي و الشريان الكعبري، وهذا هو سبب مسحه على السوق والاعناق كما وردت فى الآيات الكريمة.
(ردوها على فطفق مسحا بالسوق والأعناق)(سورةص:٣٣) والسبب فحصها والتاكد من قوتها .
وقال بعض العلماء لما ترك الخيل للة عوضة عنها بما هو خير له منها، وهو الريح التى كانت غدوها شهر ورواحها شهر ... واللة سبحانة وتعالى اعلى واعلم.
من نعم اللة على سليمان علية السلام.
(رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب)(٣٥:سورة ص).
دعا سليمان عليه السلام الله أن يهب له ملك لا ينبغي لاحد من بعده فاستجاب له وميزه بمميزات كثيرة وقدرات فريدة فكان سيدنا سليمان من أعظم الملوك على وجه الأرض .
سخر له الجن والشياطين ..وعلمه لغه الطيور والحيوانات... فكان يستطيع أن يسمعهم ويفهم لغتهم .
أستطاع أن يذوب النحاس و يستخدمة في صناعه السيوف ومعدات البناء والحروب.
سليمان علية السلام اول من ذوب النحاس وكان
قبله صلب لا يذوب ولا يستطيع أحد أن يستخدمة
غير أن الله سخر له الريح فكانت مسخره بأمره تهب من الاتجاه الذي يحتاجه ويتنقل بها من مكان لمكان بسرعه رهيبه ومريحه في ذات الوقت، فكانت تقطع المسافه التي يقطعها الناس في شهرين في يوم واحد.
كان تحت أمره جيوش من الجن والأنس ...من الشياطين والحيوانات والطيور حتى الوحوش .
كان يملك جيش رهيب لا يقاوم ولم يرى العالم مثله وكل هذة النعم مسخرة لخدمتة وكان يستخدمهم في طاعه الله.
(وداود وسليمان إذ يحكمان فى الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين(٧٨)ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما(٧٩))(سورة الأنبياء:٧٩،٧٨)
في عهد داود عليه السلام هناك قصة تظهر مدى حكمه سليمان عليه السلام بالرغم من صغر سنه فى ذلك الوقت.
ذهب شخصين لداود عليه السلام حتى يحكم بينهم شخص صاحب غنم والأخر يملك أرض بها زرع ،فدخلت الغنم أكلت زرع صاحب الأرض، فحكم داود عليه السلام بأن صاحب الأرض يأخذ الغنم تعويض له.
لكن سليمان علية السلام كان له رأي أخر وهو أن صاحب الأرض يأخذ الغنم ويستفاد من خيرها ، وفي هذه الفتره صاحب الغنم يقوم بزراعة الأرض و يرجعها كامله بزرعها وبعدها يأخذ غنمة وبهذا يرجع لكل ذي حق حقه صاحب الغنم يأخذ غنمه والأرض تعود كاملة بزرعها لصاحبها.
فوافق سيدنا داود بحكم سليمان عليه السلام.... لأنه كان الحكم الارفق مع إن حكم سيدنا داود كان عادل ومنطقي ايضا لأن قيمه الغنم كانت تساوي قيمه الزرع والله سبحانه وتعالى وهب داود وسليمان عليهما السلام العدل والحكمة.
،
التسميات :
قصص الانبياء
جميل اوي
ReplyDelete