ما قصة وادى النمل؟
الله سبحانه وتعالى ميز سيدنا سليمان وخصة وحدة بهذة الميزة عن غيره، فهو كان يستطيع أن يسمع الطيور والحيوانات و يفهم لغتهم وحديثهم ويعبر عن ماتريدة وتقصدة وفى يوم من الأيام جمع سليمان علية السلام جميع جيشة من الجن والانس والطيور، وكان الجن والأنس يسيرون معه والطيور سائرة تظلله بأجنحتها من الحر، وأثناء سيرة مر هو وجنودة على وادى النمل.فقال اللة تعالى فى( سورة النمل :١٨)
(حتى إذا اتوا على وادي النمل قالت نمله ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون)
فسمع سليمان عليه السلام قول النمله وهي تحذر الباقي منه وتنبههم ان يدخلوا بيوتهم ومساكنهم حتى لا يدوس عليهم ويحطمهم بدون ان يشعر فرح جدا سليمان عليه السلام وابتسم وكان مقدر نعمه الله عليه ومعترف بفضله وشكر الله على هذه النعمه وهي انه استطاع ان يسمعها قبل ان يصل إليها، وانها علمت انه سليمان قبل ان تراه، وانها شهدت بالحق، انه سوف يدوس عليهم بدون ان يشعر ودون قصد منه فأمر الجيش بأن يغير طريقه مخصوص لكي يحافظ عليهم ويحميهم ،فهو كان ملك متواضع ورحيم.
لماذا غاب الهدهد وماهو النبأ الذى جاء بة؟
كان سليمان عليه السلام ملك منضبط وحازم ويعاقب من يخالف النظام عقاب شديد جدا.
ودائما يتابع جنود من الطيور والحيوانات ويتفقد من حاضر ومن غائب، وفي يوم من الايام.... كان محتاج للهدهد لانه يستطيع أن يعرف اماكن المياه الموجوده في باطن الارض بسبب منقارةالطويل فيأمر سليمان عليه السلام بحفر الارض واستخراج المياة .
فبحث عنه ولم يجدة فغضب جدا لانه غاب بدون اذن ،وكان سليمان علية السلام كثير الشكر للة سبحانة وتعالى ومعترف بأن كل هذا النعم من فضل اللة علية فعند غياب الهدهد كان سؤالة كما ذكر فى القرءان الكريم فى( سورة النمل،٢٠ :٢١)
(ما لى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين(٢٠) لأعذبنة عذابا شديدا أو لأذبحنة أو ليأتينى بسلطان مبين(٢١))
فراجع سليمان علية السلام نفسة وتسائل ،هل غياب الهدهد كان تقصير منه فى الشكر للة أو العمل، فحرمة اللة هذة النعمة ام التقصير من الهدهد وهو غائب فعلا...؟
فعلق سليمان علية السلام عقوبة الهدهد على العذر الذى يأتى بة سواء يسامحة أو يعذبة بسبب غيابه بدون أذن.
وهذا ليس جبروتا من سليمان علية السلام ولكنة حزم منة ومتابعة لمملكتة.
عذر الهدهد وسبب غيابة
ولكن الهدهد عندما وصل أخبره بأن لديه خبر عظيم متاكد منه وهو انه وجد ملكه اسمها بلقيس... تحكم مملكه سبإ عندها عرش عظيم ليس له مثيل متوفر لها كل شيء ولكنها تعبد الشمس و تسجد لغير الله هي وشعبها.
قال تعالى. (سورة النمل،٢٤:٢٢)
(فمكث غير بعيد فقال احطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين(٢٢)إنى وجت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم (٢٣) وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون اللة وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون).
قبل سليمان عليه السلام عذر الهدهد وأراد التأكد من كلامه وطلب منه أن يذهب إليها ويوصل لها رساله، طار الهدهد بسرعة شديدة وصل عند فتحه في غرفتها تدخل منها أشعه الشمس فتبدأ الملكه بلقيس بطقوس عبادتها للشمس .
فألقى الهدهد الرساله اتفاجئت الملكه بلقيس كيف وصلت الرساله لها رغم الحصون المنيعه في مملكتها؟
وكيف وصلت عن طريق هدهد؟
فهذا بالنسبه لها كان شيء غريب ،والشخص الذي دربه اكيد شخص ليس عادي، فتحت الرساله وجدتها مكتوبه باختصار واسلوب راقي وكان بدايتها ...بسم الله الرحمن الرحيم ومختومة بختم الملك سليمان ،فجمعت الجيش وكبار قومها لتأخذ رأيهم.
وقالت لهم لقد وصلني خطاب من سليمان وصفته بأنه خطاب كريم .
وكان ملخص الرساله أنه يدعوهم بأن يؤمنوا بالله ويحذرهم أن يتغروا بملكهم ويأتوه مسلمين
يقول الحق سبحانة وتعالى فى (سورة النمل ،(٣١:٢٧)
(قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين(٢٧) اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون(٢٨) قالت يا أيها الملؤا إني ألقى الى كتاب كريم(٢٩) انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم (٣٠)الا تعلوا علي واتوني مسلمين(٣١) )
يقول الحق سبحانة وتعالى سورة (النمل٣٧:٣٣)
(قالوا نحن أولوا بأس شديد والأمر إليك فانظرى ماذاتأمرين(٣٣)قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذالك يفعلون (٣٤)وإنى مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون(٣٥) فلما جاء سليمان قال اتمدونن بمال فما ءاتان اللة خير مما ءاتاكم بل انتم بهديتكم تفرحون (٣٦)ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون(٣٧))
كان رد جيشها و كبار القوم انهم يملكوا جيش قوي و عددهم كبير وعندهم الشجاعه أن يدخلوا في حرب، لكن الملكه بلقيس كانت عاقله وذكيه وحذرتهم من الحروب واثارها.
و قالت ان الملوك لو دخلوا على شعب أهانوه وجعلوا أعزة اهلها اذله لان الحرب دمار سواء في النصر او الهزيمه وفضلت انها تبتعد عن الحرب كي تحافظ على شعبها ،وكان من رايها ان ترسل له هديه قيمه تليق به وتبين مدى رفاهيتها ،وكيف تعيش في غنى وترف فإذا كان طمعان في ذهب او مال سيقبل الهديه ولو رفضها فمعنى هذا انه فعلا صاحب مبدا وصاحب دعوه وليس طمعان في شيء.
فلما وصلت الهديه إلى سليمان عليه السلام رفضها وأمرهم ان يرجعوا بها، ويبلغوهم ان الله سبحانه وتعالى انعم عليه بنعم كثيرةأكبر بكثير من هداياهم التى يفرحوا بها إذا اتهادو بمثلها.
وانه سوف يرسل لهم جنود لايستطيعوا النصر عليهم لو حاربوهم.
عندما وصل الرد للملكه بلقيس وحكوا لها عما رأوه من ملك سليمان العظيم، وعن جيوشه العظيمةمن الطيور والحيوانات والبشر بهذا الشكل الرهيب، قررت انها تذهب اليه بنفسها مع جيشها،
و قبل خروجها من مملكتها اهتمت انها تحمي عرشها وتحافظ عليه حتى رجوعها فعينت عليه كثير من الحراس غلقته باقفال كثيره لحمايته، وبفضل من الله عز وجل علم سليمان عليه السلام بمجيئها فأراد أن يأتي بعرشها عنده قبل وصولها.
يقول اللة سبحانة وتعالى فى سورة(النمل،(٤٢:٣٩ )
(قال عفريت من الجن أنا ءاتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين(٣٩) قال الذى عندة علم من الكتاب أنا ءاتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رءاه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى ليبلونى ءأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربى غنى كريم (٤٠) قال نكروا لها عرشها ننظر اتهتدى أم تكون من الذين لا يهتدون(٤١) فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين(٤٢))
فسأل جيشه وجنودة من يستطيع أن يأتي بعرشها.
فقال واحد من الجن استطيع أن آتى به قبل ان تقوم من مجلسك وأنا على حمله قوي وأمين، بمعنى انه يستطيع ان يأتي به ويحافظ على ما فيه في نفس الوقت قبل ان تقوم من مكانك، وكان الوقت سيأخذ منه ساعات، لان سليمان عليه السلام كان يجلس في مجلسه من أول النهار لآخره يناقش امور مملكته.
وقال شخص أخر الله سبحانه وتعالى أعطاه من علمه أستطيع أن أتى به في غمضه عين بمعنى أنة يأتى به في خلال دقائق أو ثواني.
وبالنسبه لهذا الشخص غير محدد بالضبط من هو.
بعض المفسرين.. قالوا إنه إنسان صالح أعطاه الله من أسرار قوته علم سخره لخدمه سليمان عليه السلام اسمه (اصف بن برخيا ).
وبعضهم قال.... إنه جبريل عليه السلام.
وبعضهم قال ... إنه سيدنا سليمان نفسه وهذا كان رد على الجن.
لكن الله سبحانة وتعالى أعلى وأعلم من هذا الشخص.
عندما وصل العرش سيدنا سليمان شكر الله ولم يتغر بملكة ولا بنفسه، وكان يعلم جيدا أن كل هذا من فضل الله عليه، أن العرش يأتي في هذه المده القصيره وكانت مملكه سبإ في اليمن و سيدنا سليمان علية السلام في بيت المقدس.
سورة النمل،(٤٤:٤١)
(قال نكروا لها عرشها ننظر اتهتدى أم تكون من الذين لا يهتدون(٤١) فلما جاءت قيل اهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين(٤٢) وصدها ما كانت تعبد من دون اللة إنها كانت من قوم كافرين (٤٣) قيل لها ادخلى الصرح فلما رأتة حسبتة لجة وكشفت عن ساقيها قال إنة صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسى واسلمت مع سليمان لرب العالمين)
أمرهم سليمان علية السلام أن يجهزوا عرشها ويقوموا ببعض التعديلات ويغيروا بعض الأشياء من أماكنها حتى يختبر ذكائها عند وصولها ولا تستطيع أن تعرفه بسهوله .
وأمر ببناء قصر مخصوص لأستقبالها فيه أرضيته مصنوعه من الزجاج الشفاف النقى شديد النقاء، وكان تحته ماء به اسماك ومخلوقات البحر فعند رؤيته لا تستطيع أن تميز أنه زجاج.
عندما وصلت ورأت عرشها اندهشت جدا .
كيف استطاع أن يأتي به رغم الحراسة الشديده التي وضعتها قبل خروجها؟
وكيف وصل العرش بهذه السرعة قبل وصولها؟
فأصبحت في مقارنه بين عبادتها للشمس وعباده سليمان عليه السلام لله، وهذا كان هو هدف سليمان عليه السلام أن يهديها للأيمان بقلبها وليس إجبار، ويجعلها تعلم أن هذا كله يحتاج لقدرةغير قدره البشر العاديه وانه سبقها لكل هذا العلم بسبب عبادته لله وحده، وبذلك تهتدي للايمان بسهوله.
فلما رأت عرشها سألها إذا كان هذا عرشها ام لا، هي رأته هو ولكنه متغير فلم تستطيع أن تقول لا،ولكنها ردت بذكاء رد يحتمل المعنيين قالت له... كأنه هو.
فعندما دخلت القصر ورأت المياه والسمك يتحرك تحتها رفعت طرف ثوبها ،كي تستطيع أن تمر ظنتة بدون أرضيه وأنه بحر .
فقال لها سليمان عليه السلام..... ادخلي وفهمها أنه صرح ممهد و مصنوع من الزجاج انبهرت جدا بشكل القصر ومنظرة وبنائه المتقن بهذا الشكل، وعندما رأت كل هذه المشاهد والمعجزات والقدرات الخارقة،تأكدت أنه نبي كريم وآمنت بالله وبعدت عن عباده الشمس هي وقومها.
جنوده من الجن والشياطين وكيفية علمهم بموت سليمان علية السلام.
(سورة سبإ(١٣:١٢)
ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر واسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير(١٢) يعملون له مما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا ءال داود شكرا وقليل من عبادى الشكور(١٣))
كان لسليمان عليه السلام جنوده من الجن والشياطين فكان يكلفهم بالاعمال الصعبه التي لا يستطيع الإنسان أن يقوم بها فكانوا يغوصون في اعماق البحر يستخرجون منه اللؤلؤ وكنوز البحر وما يأمرهم به سيدنا سليمان، وكانوا يصنعون تماثيل ومحاريب وجفان وقدور واسعه كبيره وهي القصعة التى يأكل فيها الناس تشبه أوعيه الطعام، كانت تكفي اعداد كبيره جدا من الناس لا يستطيعوا أن ينقلوها من مكانها من ضخامه حجمها.
وسليمان عليه السلام هو فقط من كان يستطيع أن يراهم والدليل على ذلك قبل موته كلفهم سيدنا سليمان عليه السلام ببناء ،فعند حلول ميعاد موته توفاه الله، فظل الجن والشياطين يعملوا على نفس الوضع دون كسل لا يستطيع أحد ان يتوقف دون أمر من سيدنا سليمان خوفا من العقاب .
وكان يستند على عصا في يده فظل الجن يعمل بعد وفاته مده يعلمها الله على هذا الوضع .
حتى جاءت حشره تأكل الخشب أكلت العصا، اختل توازنه ووقع سليمان عليه السلام، وقتها فقط علموا بأنة مات منذ فتره.
وهذا أكبر دليل أن الجن لا يعلم الغيب ولا يعلم الغيب الا الله
(سبإ،١٤) (فلما قضينا علية الموت ما دلهم على موتة إلا دابة الأرض تأكل منسأتة فلما خر تبين الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين)
قصة هاروت وماروت
(سورة البقرة ١٠٢)
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن اللة ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له فى الأخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون)
بعض من بنى إسرائيل ترك كتاب اللة المصدق لما معهم من التوراة ،فتركوة وخالفوا مافية واتبعوا ما جاء به الباطل،
وفي وقت من الاوقات انتشر بين بني اسرائيل أن ملك سليمان العظيم كان بسبب السحر، وليس بسبب أن الله سخر له هذه الإمكانيات و هذا كلام غير صحيح وباطل ،و بعضهم يتهم سليمان عليه السلام بالكفر .
ولكن الله سبحانه وتعالى بين لنا في القرآن الكريم أن الكفر لم يكن من سليمان علية السلام،ولكنة كان من الشياطين الذين يعلمون الناس السحر فكان الشياطين يصعدون إلى السماء يسترقو السمع ويأتو بأخبار من السماء يخبروا بها الكهنة والسحرة فيزيدوا عليها بالكذب ويوهموا الناس أنهم يعلموا الغيب.
فارسل الله تعالى ملكين من السماء هما هاروت وماروت بعثهم للأرض فتنه وابتلاء للناس.
الحكمة من إرسال الملكين هاروت وماروت الارض
وكانت الحكمه.... انهم يعلموا الناس كيفيه السحر حتى يستطيعوا أن يفرقوا بين السحر وبين المعجزه والنبوه، حتى يتأكدوا أن ملك سليمان عليه السلام كان معجزه من الله وليس بسبب السحر.
وقبل أن يعلموا الناس أخبروهم أنهم فتنه وأختبار ،ومن يتعلم السحر يكون كافر بالله لأن السحر مضرة محضة وليس فيها أى خير أو منفعة.
ويحذرونهم من السحر ولا يدعوهم الية.
لكن الناس كانت تتعلمه رغم علمهم بأن من يتعلمه ليس له نصيب في الاخره ويتعلمون ما يفرقون به بين الرجل وزوجته لكنهم لايستطيعوا أن يضرو أحد إلا بإذن الله فلا نفع ولا ضرر إلا باذن الله تعالى ،وتعلموا كل شيء مؤذى ومضر رغم معرفتهم بأن من يتعلمه يكون كافر بالله لكنهم اختاروه.
التسميات :
قصص الانبياء