ذا الكفل علية السلام رجل صالح أم نبى من أنبياء اللة ؟
ذا الكفل عليه السلام لم يذكر القرآن الكريم دعوته أو رسالته أو القوم الذين أرسل إليهم.
ولكن الله سبحانه وتعالى عندما ذكره في القرآن الكريم كرمه تكريما عظيما، ووصفه بالصبر وأنه من الأخيار ،واثني عليه كثيرا.
فقال الله تعالى في ( سوره الانبياء،٨٦:٨٥)
(وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين(٨٥)وادخلناهم فى رحمتنا إنهم من الصالحين (٨٦).)
وذكرة الحق تعالى فى (سورةص،٤٧:٤٥)
(واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولى الأيدى والأبصار (٤٥)إنا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار (٤٦)وأنهم عندنا لمن المصطفين الاخيار(٤٧))
الله سبحانه وتعالى لم يذكر لنا تفاصيل عن قصه سيدنا ذو الكفل . ولكن الله ذكر أكثر صفة تميزة وهى صفة الصبر .
والصبر يكون ثلاث انواع....
الصبر على الطاعة: وهو أن تصبر على إتباع أوامر اللة لإرضاءة رغم ميل النفس لإتباع الأهواء والشهوات.
الصبر على المعصية:وهى أن تمنع نفسك عن أرتكاب نواهى اللة بالرغم من إنك تستطيع فعلها ولكنك تتركها لإرضاء اللة.
الصبر على اقدار اللة المؤلمة : وهى الرضا بكل ما كتبة اللة لنا والتأكد أنة خير فى جميع الأحوال.
والمشهور أنه نبي من أنبياء الله.
لأن الله سبحانه وتعالى ذكره بالثناء عليه مقرونا مع هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاه والسلام في سوره الأنبياء، وسوره ص.
ولكن ذهب البعض ... أنه لم يكن نبيا ولكنه كان رجلا صالحا و حكما عادلا يحكم بالقسط... والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم.
وروي عن مجاهد: انه كان رجلا صالحا وتكفل لقومه أن يكفيهم أمرهم و يقضي بالعدل بينهم لذلك السبب سمي ذا الكفل.
فهناك اختلاف كبير على تحديد ذا الكفل إذا كان نبي من أنبياء الله أم هو رجل صالح من الاخيار.
فقيل انه ..ابن سيدنا ايوب واسمه الاصلي( بشر).
وقيل انه ..نبي قبل سيدنا الياس.
وقيل هو ..سيدنا زكريا الذي تكفل مريم.
وقيل هو ..رجل صالح وخليفه لأحد الانبياء .
واعتبره البعض انه خليفه وليس نبي فقيل هو خليفة سيدنا اليسع عليه السلام ،و سمي بهذا الاسم لأنه تكفل في عهد سيدنا اليسع بأن يستخلفه من بعدة على أمر بني اسرائيل بشرط أن يقوم الليل، ويصوم النهار، ولا يغضب.
وسبب ربط الوعود الثلاثه هذه بالخلافه على بني اسرائيل هو أن الصوم ..هو الامتناع عن الطعام والشراب مع أن أحلة اللة.
فمن يمتنع عن حلال الله بالصيام، من الصعب أن يقوم بما حرمه الله .
وبالنسبه لقيام الليل.. فهو فضل ترك النوم بعد تعب اليوم الطويل الشاق من اجل لقاء ربه.
ومن لا يغضب.. فهو شخص لا تتأثر أحكامه بالغضب، ويكون منضبط النفس موزون في حكمه.
لذلك ارتبطت هذة الوعود الثلاثة بالخلافه على بني اسرائيل. وذا الكفل عليه السلام ...هو الوحيد الذي استطاع تنفيذ هذا الوعد والاستمرار عليه رغم صعوبته .
ومن هنا قال البعض أن ذا الكفل كان رجل صالح تكفل بأمور قومة ليحكم بينهم بالعدل ووفى بوعدة.
سبب تسمية ذا الكفل علية السلام بهذا الاسم .
اما عن سبب تسميته بذلك فقد اجتمعت الأراء أنه تكفل بأمر ما فوفى به.
و بالنسبه لهذا الامر فهناك قولين.
الاول : أنه تكفل من أحد الصالحين أو الانبياء ،فقام بعمله من بعده .
والراي الثاني : أن الله سبحانه وتعالى هو الذي تكفل له في تحقيق وعده.
فتذكر قصه أن هناك ملك كافر من بني اسرائيل دعاه ذا الكفل للإيمان باللة،وسألة الملك عن جزاء من يؤمن باللة.
فقال له ذا الكفل.. الجنه هي الجزاء،ووصفها له،الملك اشتاق للجنه وسأله من يضمن لى دخول الجنه إذا آمنت.
فكان ذا الكفل قوي الايمان بالله وبوعد الله لكل مؤمن ومن فرط إيمانة باللة سبحانة وتعالى قال له أنا اكفل لك.
فآمن الملك وأقبل على ربه، فلما مات تكفل الله بتنفيذ وعد ذا الكفل وأدخل الملك الجنه.
ومن بعدها تكفل لكل مؤمن دخول الجنه ..والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
رأى فضيلة العلامة الشيخ محمد متولى الشعراوى.
وهناك رأي للشيخ محمد متولى الشعراوي يقول... لو أن سيدنا اليسع وهو أحد الأنبياء، هو من أستخلف سيدنا ذا الكفل من بعدة فهذا يدل على قبول الله به خليفه لنبي وهذا معناه أنة نبى أيضا.
رأى أكثر العلماء.
وما عليه اكثر العلماء ... أنه نبي من أنبياء الله.
فقال الرازي والأكثرون...أنه من أنبياء اللة عليهم السلام.
وقال ابن كثير... وأما ذو الكفل فالظاهر من السياق أنه ما قرن مع الانبياء إلا وهو نبي .
وقال الآلوسي... وظاهر نظم ذو الكفل فى سلك الأنبياء عليهم السلام أنه منهم ،وهو الذي ذهب اليه الأكثر.
وأستدل الرازى على كلامة ... إنه تم ذكرة فى سورة الأنبياء وكل من ذكر فيها فهو نبى..بالإضافة إنه تم تفضيلة على بعض الأنبياء.
.
هايل جدا ما شاء الله استمرى
ReplyDelete